الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: القول المفيد على كتاب التوحيد **
* مناسبة هذا الباب لما قبله: مناسبته أنه نوع من الباب الذي قبله، فإذا كان لا أحد يستطيع أن ينفع أحدًا بالشفاعة والخلاص من العذاب، كذلك لا يستطيع أحد أن يهدي أحدًا، فيقوم بما أمر الله به. * * * قوله تعالى: فأنت يا محمد المخاطب بكاف الخطاب، وله المنزلة الرفيعة عند الله لا تستطيع أن تهدي من أحببت هدايته، ومعلوم أنه إذا أحب هدايته، فسوق يحرص عليه، ومع ذلك لا يتمكن من هذا الأمر، لأن الأمر كله بيد الله، قال تعالى: والهداية التي نفاها الله عن رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هداية التوفيق، والتي أثبتها له هداية الدلالة والإرشاد، ولهذا أتت مطلقة لبيان أن الذي بيده هو هداية الدلالة فقط، لا أن يجعله مهتديًا، قال تعالى: وقوله: والجواب: إما أن يقال: إنه على تقدير أن المفعول محذوف، والتقدير: من أحببت هدايته لا من أحببته هو. أو يقال: إنه أحب عمه محبة طبيعية كمحبة الابن أباه ولو كان كافرًا. أو يقال: إن ذلك قبل النهي عن محبة المشركين. والأول أقرب، أي: من أحببت هدايته لا عينه، وهذا عام لأبي طالب وغيره. ويجوز أن يحبه محبة قرابة، لا ينافي هذه المحبة الشرعية، وقد أحب أن يهتدي هذا الإنسان، وإن كنت أبغضه شخصيًا لكفره، ولكن لأني أحب أن الناس يسلكون دين الله. * * * وفي "الصحيح" عن ابن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعنده عبدالله بن أبي أمية وأبو جهلٍ، فقال له: "يا عم! قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله". قوله: "في الصحيح"، سبق الكلام على مثل هذه العبارة في باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. قوله: "أبا"، بالألف: مفعول به منصوب بالألف، لأنه من الأسماء الخمسة، و"الوفاة" يعني: الموت، فاعل حضرت. قوله: "فقال: يا عم! قل لا إله إلا الله"، أتى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذه الكنية الدالة على العطف، لأن العم صنو الأب، أي: كالغصن معه. والصنو: الغصن الذي أصله واحد، فكأنه معه كالغصن. قوله: "يا عم" فيها وجهان: يا عم، بكسر الميم: على تقدير أنها مضافة إلى الياء. ويا عم، بضم الميم: على تقدير قطعها عن الإضافة. قوله: "قل: لا إله إلا الله" يجوز أنه قال على سبيل الأمر والإلزام، لأنه يجب أن يأمر كل أحد أن يقول: لا إله إلا الله. ويجوز أنه قاله على سبيل الترجي والتلطف معه، وأبو طالب والذين عنده يعرفون هذه الكلمة ويعرفون معناها، ولهذا بادر بالإنكار. قوله: "كلمة"، منصوبة، لأنها بدل لا إله إلا الله، ويجوز إذا لم تكن الرواية بالنصب أن تكون بالرفع، أي: هي كلمة، ولكن النصب أوضح. قوله: "أحاج"، بضم الجيم وفتحها، فعلى ضم الجيم فهي صفة لكلمة، وإذا كانت بالفتح فهي مجزومة جوابًا للأمر: "قل"، أي: قل أحاج. وقال بعض المعربين: إنها جواب لشرط مقدر، أي: إن تقل أحاج، وبعضهم يرى أنها جواب للأمر مباشرة، وهذا والأول أسهل، لأن الأصل عدم التقدير. والمعنى: أذكرها حجة لك عند الله، وليس أخاصم وأجادل لك بها عند الله، وإن كان بعض أهل العلم قال: إن معناها أجادل الله بها، ولكن الذي يظهر لي أن المعنى: أحاج لك بها عند الله، أي: أذكرها حجة لك كما جاء في بعض الروايات: قوله: "فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟"، القائلان هما: عبدالله بن أبي أمية، وأبو جهل، والاستفهام للإنكار عليه، لأنهما عرفا أنه إذا قالها - أي كلمة الإخلاص - وحد، وملة عبد المطلب الشرك، وذكرا له ما تهيج به نعرته، وهي ملة عبد المطلب حتى لا يخرج عن ملة آبائه. وقد مات أبو جهل على ملة عبد المطلب، أما عبدالله بن أبي أمية والمسيب الذي روى الحديث، فأسلما، فأسلم من هؤلاء الثلاثة رجلان، رضي الله عنهما. قوله: "ملة عبد المطلب"، أي: دين عبد المطلب. قوله: "فأعاد عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "، أي: قوله قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله. قوله: "فأعادا عليه"، أي قولهما: أترغب عن ملة عبد المطلب. * * * فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فأنزل الله عز وجل: قوله: "فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لأستغفرن لك.... إلخ" جملة "لأستغفرن لك" مؤكدة بثلاث مؤكدات: القسم، والسلام، ونون التوكيد الثقيلة. والاستغفار: طلب المغفرة، وكأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في نفسه شيء من القلق، حيث قال: "ما لم أنه عنك"، فوقع الأمر كما توقع ونهى عنه. قوله: "ما لم أنه عنك"، فعل مضارع مبني للمجهول، والناهي عنه هو الله. قوله: "ما كان"، ما: نافية، وكان: فعل ماض وناقص. قوله: {أن يستغفروا}، أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر اسم كان مؤخر. قوله: {للنبي}، خبر مقدم، أي: ما كان استغفاره. واعلم أن ما كان أو ما ينبغي أو لا ينبغي ونحوها إذا جاءت في القرآن والحديث، فالمراد أن ذلك ممتنع غاية الامتناع، كقوله تعالى: وقوله: {أن يستغفروا}، أي: يطلبوا المغفرة للمشركين. قوله: فالله منعه من طلب المغفرة للمشركين، لأن هؤلاء المشركين ليسوا أهلًا للمغفرة لأنك إذا دعوت الله أن يفعل ما لا يليق، فهو اعتداء في الدعاء. * * * وأنزل الله في أبي طالب: قوله: "وأنزل الله في أبي طالب"، أي: في شأنه. قوله: قوله: وهذا الحديث يقطع وسائل الشرك بالرسول وغيره، فالذين يلجئون إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويستنجدون به مشركون، فلا ينفعهم ذلك لأنه لم يؤذن له أن يستغفر لعمه، مع أنه قد قام معه قيامًا عظيمًا، ناصره وآزره في دعوته، فكيف بغيره ممن يشركون بالله؟! * الإشكالات الواردة في الحديث: الإشكال الأول: الإثبات والنفي في الهداية، وقد سبق بيان ذلك. الإشكال الثاني: قوله لما حضرت أبا طالب الوفاة يشكل مع قوله تعالى: والجواب عن ذلك من أحد وجهين: الأول: أن يقال لما حضرت أبا طالب الوفاة، أي ظهر عليه علامات الموت ولم ينزل به، ولكن عرف موته لا محالة، وعلى هذا، فالوصف لا ينافي الآية. الثاني: أن هذا خاص بأبي طالب مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويستدل لذلك بوجهين: أ. أنه قال: ب. أنه سبحانه أذن للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالشفاعة لعمه مع كفره، وهذا لا يستقيم إلا له، والشفاعة له ليخفف عنه العذاب. ويضعف الوجه الأول أن المعنى ظهرت عليه علامات الموت: بأن قوله: الإشكال الثالث: أن قوله تعالى: ولا يمكن أن يستأذن بعد نزول النهي، فدل على تأخر الآية، وأن المراد بيان دخولها في قوله تعالى: وقيل: إن سبب نزول الآية هو استئذانه ربه في الاستغفار لأمه، ولا مانع من أن يكون للآية سببان. الإشكال الرابع: أن أهل العلم قالوا: يسن تلقين المحتضر لا إله إلا الله، لكن بدون قول قل، لأنه ربما مع الضجر يقول: لا، لضيق صدره مع نزول الموت، أو يكره هذه الكلمة أو معناها، وفي هذا الحديث قال: "قل". والجواب: إن أبا طالب كان كافرًا، فإذا قيل له: قل وأبي، فهو باق على كفره، لم يضره التلقين بهذا، فإما أن يبقى على كفره ولا ضرر عليه بهذا التلقين، وإما أن يهديه الله، بخلاف المسلم، فهو على خطر لأنه ربما يضره التلقين على هذا الوجه. * * * * فيه مسائل: الأولى: تفسير قوله: فيه مسائل: * الأولى: تفسير قوله تعالى: * الثانية: تفسير قوله: والخطر من قول بعض الناس لبعض زعماء الكفر إذا مات: المرحوم، فإنه حرام لأن هذا مضادة لله - سبحانه وتعالى ـ، وكذلك يحرم إظهار الجزع والحزن على موتهم بالإحداد أو غيره، لأن المؤمنين يفرحون بموتهم، بل لو كان عندهم القدرة والقوة لقاتلوهم حتى يكون الدين كله لله. * الثالثة: وهي المسألة الكبيرة، أي: الكبير من هذا الباب، وقوله (أي قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ) لعمه: (قل: لا إله إلا الله)، وعمه عرف المعنى أنه التبرؤ من كل إله سوى الله، ولهذا أبى أن يقولها لأنه يعرف معناها ومقتضاها وملزوماتها. وقوله: "بخلاف ما عليه من يدعي العلم" كأنه يشير إلى تفسير المتكلمين لمعنى لا إله إلا الله، حيث يقولون: إن الإله هو القادر على الاختراع، وإنه لا قادر على الاختراع والإيجاد والإبداع إلا الله، وهذا تفسير باطل. نعم، هو حق لا قادر على الاختراع إلا الله، لكن ليس هذا معنى لا إله إلا الله، ولكن المعنى: لا معبود حق إلا الله، لأننا لو قلنا: إن معنى لا إله إلا الله: لا قادر على الاختراع إلا الله، صار المشركون الذين قاتلهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ واستباح نساءهم وذريتهم وأموالهم مسلمين، فالظاهر من كلامه رحمه الله أنه أراد أهل الكلام الذين يفسرون لا إله إلا الله بتوحيد الربوبية، وكذلك الذين يعبدون الرسول والأولياء ويقولون: نحن نقول لا إله إلا الله. * * * الرابعة: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل قال للرجل: قل: (لا إله إلا الله)، فقبح الله أبا جهل! من أعلم منه بأصل الإسلام. الرابعة: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبو جهل ومن معه يعرفون مراد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقول: لا إله إلا الله، ولذا ثاروا وقالوا له: "أترغب عن ملة عبد المطلب؟"، وهو أيضًا أبى أن يقولها لأنه يعرف مراد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذه الكلمة، قال تعالى: فالحاصل أن الذين يدعون أن معنى لا إله إلا الله، أي: لا قادر على الاختراع إلا هو، أو يقولونها وهم يعبدون غيره كالأولياء هم أجهل من أبي جهل. واحترز المؤلف في عدم ذكر من مع أبي جهل لأنهم أسلموا، وبذلك صاروا أعلم ممن بعدهم، خاصة من هم في العصور المتأخرة في زمن المؤلف رحمه الله. * * * الخامسة: جده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومبالغته في إسلام عمه. السادسة: الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه. * الخامسة: جده ومبالغته في إسلام عمه، حرصه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكونه يتحمل أن يحاج بالكلمة عند الله واضح من نص الحديث، لسببين هما: 1- القرابة. 2- لما أسدى للرسول والإسلام من المعروف، فهو على هذا مشكور، وإن كان على كفره مأزورًا وفي النار، ومن مناصرة أبي طالب أنه هجر قومه من أجل معاضدة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومناصرته، وكان يعلن على الملأ صدقه ويقول قصائد في ذلك ويمدحه، ويصبر على الأذى من أجله، وهذا جدير بأن يحرص على هدايته، لكن الأمر بيد مقلب القلوب كما في الحديث: * السادسة: الرد على من زعم إسلام عبد المطلب، بدليل قولهما: "أترغب عن ملة عبد المطلب؟" حين أمره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يقول لا إله إلا الله، فدل على أن ملة عبد المطلب الكفر والشرك. وفي الحديث رد على من قال بإسلام أبي طالب أو نبوته كما تزعمه الرافضة، قبحهم الله، لأن آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. * * * السابعة: كونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ استغفر له فلم يغفر له، بل نهي عن ذلك. الثامنة: مضرة أصحاب السوء على الإنسان. * السابعة: كونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ استغفر له فلم يغفر له، الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقرب الناس أن يجيب الله دعاءه، ومع ذلك اقتضت حكمة الله أن لا يجيب دعاءه لعمه أبي طالب، لأن الأمر بيد الله لا بيد الرسول ولا غيره، قال تعالى: وكذا أمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يؤذن له في الاستغفار لها، فدل على أن أهل الكفر ليسوا أهلًا للمغفرة بأي حال، ولا يجاب لنا فيهم، ولا يحل الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، وإنما يدعى لهم بالهداية وهم أحياء. * الثامنة: مضرة أصحاب السوء على الإنسان، المعنى أنه لولا هذان الرجلان، لربما وفق أبو طالب القبول ما عرضه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكن هؤلاء - والعياذ بالله - ذكراه نعرة الجاهلية ومضرة رفقاء السوء، ليس خاصًا بالشرك، ولكن في جميع سلوك الإنسان، وقد شبه الني ـ صلى الله عليه وسلم ـ جليس السوء بنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، أو تجد منه رائحة كريهة ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: * * * التاسعة: مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر. * التاسعة: مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر، لأن أبا طالب اختار أن يكون على ملة عبد المطلب حين ذكروه بأسلافه مع مخالفته لشريعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وهذا ليس على إطلاقه، فتعظيمهم إن كانوا أهلًا لذلك فلا يضر، بل هو خير، فأسلافنا من صدر هذه الأمة لا شك أن تعظيمهم وإنزالهم منازلهم خير لا ضرر فيه. وإن كان تعظيم الأكابر لما هم عليه من العلم والسن، فليس فيه مضرة، وإن كان تعظيمهم لما هم عليه من الباطل، فهو ضرر عظيم على دين المرء، فمثلًا: من يعظم أبا جهل لأنه سيد أهل الوادي، وكذلك عبد المطلب وغيره فهو ضرر عليه، ولا يجوز أن يرى الإنسان في نفسه لهؤلاء أي قدر، لأنهم أعداء الله - عز وجل ـ، وكذلك لا يظم الرؤساء من الكفار في زمانه، فإن فيه مضره لأنه قد يورث ما يضاد الإسلام، فيجب أن يكون التعظيم حسب ما تقتضيه الأدلة من الكتاب والسنة. * * * العاشرة: الشبهة للمبطلين في ذلك، لاستدلال أبي جهل بذلك. * العاشرة: الشبهة للمبطلين في ذلك لاستدلال أبي جهل بذلك، شبه المبطلين في تعظيم الأسلاف هي استدلال أبي جهل بذلك في قوله: "أترغب عن ملة عبد المطلب؟"، وهذه الشبهة ذكرها الله في القرآن في قوله تعالى: فالمبطلون يقولون في شبهتهم: إن أسلافهم على الحق وسيقتدون بهم، ويقولون: كيف نسفه أحلامهم، ونضلل ما هم عليه؟ وهذا يوجد في المتعصبين لمشايخهم وكبرائهم ومذاهبهم، حيث لا يقبلون قرآنًا ولا سنة في معارضة الشيخ أو الإمام، حتى إن بعضهم يجعلن معصومين، كالرافضة، والتيجانية، والقاديانية، وغيرهم، فهم يرون أن إماماهم لا يخطئ، والكتاب والسنة يمكن أن يخطئا. فالواجب على المرء أن يكون تابعًا لما جاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأما من خالفه من الكبراء والأئمة، فإنهم لا يحتج بهم على الكتاب والسنة، لكن يعتذر لهم عن مخالفة الكتاب والسنة إن كانوا أهلًا للاعتذار، بحيث لم يعرف عنهم معارضة للنصوص، فيعتذر لهم بما ذكره أهل العلم، ومن أحسن ما ألف كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية: "رفع الملام عن الأثمة الأعلام"، أما من يعرف بمعارضة الكتاب والسنة، فلا يعتذر له. * * * الحادية عشرة: الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم، لأنه لو قالها لنفعته. الثانية عشرة: التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين، لأن في القصة أنهم لم يجادلوه إلا بها، مع مبالغته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتكريره، فلأجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها. * الحادية عشرة: الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم، وهذا مبني على القول بأن معنى حضرته الوفاة، أي: ظهرت عليه علاماتها ولم ينزل به كما سبق. * الثانية عشرة: التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين.... إلخ، وهذه الشبهة هي تعظيم الأسلاف والأكابر. * * *
|